مايو 21، 2020

الطائر ‏السجين ‏! ‏

أنين طائر سجين .. 

هناك ضجيج في داخلي .. لا أعلم أهو صراخ أم أنين ..
فقط أعلم أنه يقول .. من أنا ؟؟ و إلى أين أذهب ؟! 
كل ما أردت فعل شيء أحسست أن كل شيء لا يريدني أن أفعل شيئا !! 
لماذا لا أفهمني ؟! 
لدي مشاعر متخبطة .. في داخلي براكين تغلي ! 
ورغم كل البراكين .. أحاول أن أكون هادئة من الخارج .. كي لا أكون عدو نفسي ! 
لأن رسالتي هي السلام .. و لكن عن أي سلام نتحدث؟! 
رغم كل معاناتي .. أضحك .. أبتسم .. أساهم .. أساعد .. أحاول فعل الخير .. أمسح الدمعة عن كل عين باكية .. قريبة كانت أو بعيدة ! 
أحاول جبر كسر القلوب بكلماتي .. 
فلعل أن أكون سبيل نجاة لغريق يوما .. أو أن أعطي القوة لأحد قد فقد الأمل بأن يحيى قويا مجددا ! 
فإني أعلم جيدا ما معنى أن تفقد قوتك !! 
ولكني أرى أن كل ما أفعله لم يوصلني لشيء بعد .. رغم أن كل ما أفعله نابع من ثورة إنسانية في داخلي .. 
إلا أني لم أحصل على شيء لطالما كان من أهم الأسباب حتى أتقدم !! 
الثقة .. الشعور بالفخر .. ممن؟؟ 
لا أنتظر ذلك من نفسي .. فلقد ازداد هذا الشعور في نفسي حتى أحسست أني لست أهلا لذلك .. 
لماذا أشعر بالفخر .. و كيف ؟ 
إن كان أهم مصدر للقوة لدي لا يشعرني بذلك ؟ 
فجأة .. أحسست أني لا أمتلك الحق بهذا الشعور !! 
من أنا .. لماذا أنا مختلفة عنهم ؟! 
لماذا يتطيرون من حريتي ؟! 
لماذا يخافون من كوني طائرا لا يحب أن يسجن ؟! 
هل استطاع طائر أن يرفرف إلى أعالي السماء و هو في قفص؟! 
لماذا لا يستطيع ..؟! 
لأن جناحاه لا يرفرفان إلا مع حريته .. طالما هو مسجون فهو كسير الجناح .. لا يستطيع الطيران مهما حاول! 
لماذا أنا لست مثلهم؟! 
أفكاري و عاداتي .. تقاليدي وميولاتي ؟! 
حسنا .. هل خلقنا لنكون نسخة واحدة جميعا ؟! 
كلا .. فحتى الطيور أشكال و ألوان .. ولكنها تبقى في النهاية طيور .. 
ولكن .. ماذا إن كان هذا الطائر قد حبس قسرا يوما .. و أصبح سجين ماضيه و طموحاته .. 
هل سيكون سعيدا ؟! .. بالطبع لا !
أرأيت يوما طائرا فرحا يغني في سجنه؟! .. أم أنه يإن و يترنح بصمت .. و قد يموت من حزنه أحيانا .. 
هل استطاع أن يخبئ ألمه ؟! 
هل استطاعت أجنحته مساعدته؟! 
هل استطاعت تغريداته مواساته؟! 
كلا .. حزنه غالبا ما يكون أقوى من دفاعاته .. فيقضي عليه ! 
أما أنا .. فإني أحاول جاهدا أن لا أستسلم .. أحاول رفع جناحي رغم القضبان المحيطة بي .. لكن عذرا .. فحزني أكبر من أن أخفيه خلف تغريداتي العذبة .. تكاد تغريداتي تقضي حزنا معي ! 
أنا مختلفة نوعا ما .. سيئة قليلا .. ولكن ليس بالشكل الذي ترونه ..
فلست ذلك الطائر الأسود الذي يعبث و يخرب كل ما مرّ به .. 
بل أنا ذلك الطائر الملون العذب النغمات الذي لطالما مر به مار لم يستطع إخفاء محاسنه و إسكات نغماته .. 
أنا ذلك الطائر الذي ينتظر فك سجنه ليطير عاليا محلقا فارشا جناحيه في الفضاء مزقزقا .. 
ولكن مهما طرت و علوت .. فهناك من علمني الطيران يوما .. 
رفقاً بهذا الطائر السجين !

شاركوني بآرائكم ⬇

 share your opinions ⬇

****************************
مواقع التواصل الاجتماعي :
facebook:

youtube:

Insta:

Tumblr:


Twitter:


******************************
#كل_الحب

هناك تعليق واحد:

اهلا بكم في مدونتي
سأرد عليكم بشكل دوري يمكنكم التواصل معي بشكل مباشر عبر حسابي على الانستغرام او الفيسبوك

Whatsapp Button works on Mobile Device only

Start typing and press Enter to search