مايو 20، 2020

تعبت و لكن .. !!! ‏


لم تعد الحياة بالنسبة لي كما كانت .. 
كنت أؤمن أن العمل الشاق سيجعلنا مستقرين و يأمن لنا حياة مرفهة .. أو بالأحرى كمالية ! 
كنت أعمل حتى يتسنى لي فعل كل شيء أرغب به في هذه الحياة.. 
أحقق أحلامي .. أحرز أهدافي .. أجول العالم كله مع من أحب .. 
كنت أظن أن الحياة على قدر أحلامنا .. سنتعب قليلا و من ثم ننال كل ما نريد .. 
من علاقات.. من أعمال و مصالح .. من أسلوب عيش .. حتى المكان الذي نود العيش فيه .. سنحصل عليه يوما!  

لم أكن  أعلم يوما .. أني سأعتكف العمل حتى أهرب من الحياة !
 أني سأجعل العمل وسيلة تلهيني عن أحزاني و أوجاعي .. 
كنت أفكر أن العمل جزء من حياتنا اليومية .. نتعب قليلا ثم نتركه خلفنا في المكتب او داخل الملفات .. و نذهب لنريح أجسامنا و عقولنا من التفكير !
كنت أظن العمل هو الشيء الوحيد الذي سنضع رؤوسنا فوق وسادتنا على أمل أن ننساه..
ولكنني كنت مخطئة .. 
ها أنا الآن .. أهرب بالعمل حتى أرتاح من أوجاع قلبي !! 
أصبحت أعمل ليل نهار و لا أتعب .. 
حتى في أوقات فراغي .. أفكر بالعمل و أبحث عن أشياء تخص العمل! 
لماذا؟؟!! 
نسيت أن العمل هو الشيء الوحيد الذي أنساني إرهاق نفسي .. 
هو الشيء الذي أهرب إليه من خوف قلبي و هشاشة روحي ! 
ولكن لماذا؟؟!!! 
لماذا العمل؟! 
لأنني لم أجد طريقا أسلكه عند حزني و يهديني ! 
لم أجد أحدا ينتشل أشلائي المبعثرة في كل مكان ! 
جربت كل شيء .. 
جربت كل الطرق .. 
تسألني عن الصديق ؟! 
عن أي صديق تتحدث؟ 
عن صديق إذا تفوهت بكلمة في حال غضبك و اشتعلت نيران بركانك .. أصبح يعد الزلات في كلماتك؟ 
وجعل لها من المعاني ألف معنى يتماشى مع أوهامه و أفكاره .. 
الصديق الذي لطالما كان عليه أن يكون ظهرك و مفتاح كلماتك؟! 

أم ذاك الصديق الذي إن جئت حدثته .. لن ينفك يسمعك  حتى يجف البحر من ماءه .. ولكن !
تتحاشى أن تحدثه حتى لا تزيد آلامه!

ماذا عن الحب؟؟!!
الحب.. الحب الذي لم يعد موجودا في هذه الأيام .. سوى في قلبي أنا ! 
عذرا ولكن .. ليس كل من قال "أحب" فهو محب ! 
 فالحب ليس كلمة تقال ..

 الحب ليس ذاك الذي يتحدث عن الحب والغرام ليل نهار .. ومن ثم عند أول موقف ينسحب و يتسلل .. أو حتى لا يسطيع اجتياز المشكلات .. فالحب ليس كلمات! 

ولا ذاك الذي يقول أنه يحبك.. و هو حتى لا يتحدث معك بضع دقائق متوالية .. أو تحدثه و تعاتبه فكأنك لم تتحدث البتة ! 
و إن سألته .. يكون جوابه .. العمل! 
ليس لدي وقت .. لدي عمل! 
ولكن ربما أن يكون هذا الآخر عل  حق .. فليس بعيدا أن يكون قد مر بما مررنا به .. واعتزل الدنيا بما فيها و أدمن الأعمال .. هربا مما هو فيه!
لا بأس يا عزيزي .. فهذه الدنيا محاطة بالمتاعب والهموم .. دع كل شيء للحظات و لنستمتع معا قليلا .. 
لننسى "الألم و العمل" قليلا .. فهذه اللحظات لن تعود .. سيأتي يوم و تكون ذكرى .. فلندع لهذه الذكرى لحظات جميلة نضحك عندما نستذكرها .. حتى لو لم نكن معا آنذاك!! 
دع الحب يفعل ما لم يفعله العمل .. فإن كان العمل  يشغلنا وينسينا آلام القلب و شتات الروح .. فإن الحب يداويها .. 
هيا.. فلتمسك بيدي و لننسى الدنيا معا .. فربما تكون حتى أنت مجرد أوهام بالنسبة لي .. 
دعني لا أستيقظ  من حلمي قبل أن أشعر بك ! 

ربما هذا ما أبحث عنه .. و لكنني لم أجده أيضا ... 
لذلك أدمنت العمل وجعلته محور حياتي .. أتلذذ به و أستمتع بتعبه ومشاقه .. 
تعبت من عملي وانشغالي عن كل ما أريد و أحب .. أرهقني الهرب من كل شيء حتى من الواقع .. 
تعبت من عملي  .. 

تعبت ولكن !


شاركوني بآرائكم ⬇

 share your opinions ⬇

****************************
مواقع التواصل الاجتماعي :
facebook:
https://www.facebook.com/mariamRifa3i/

youtube:

https://www.youtube.com/channel/UCe0Y006mXA5N5eHkeJO6wSQ
Insta:
https://www.instagram.com/mariam.k.alrefai/

Tumblr:

https://www.tumblr.com/blog/mariamrifai

Twitter:

https://www.pinterest.com/mariamrifai13/

******************************
#كل_الحب

هناك تعليقان (2):

  1. t2bri albi hbibti Allah yb3atlek men yfhamek wynaseke kl shi msh bdarora ykon hob ana b3rfek a2wa mn hek ❤❤🔥🔥

    ردحذف

اهلا بكم في مدونتي
سأرد عليكم بشكل دوري يمكنكم التواصل معي بشكل مباشر عبر حسابي على الانستغرام او الفيسبوك

Whatsapp Button works on Mobile Device only

Start typing and press Enter to search