مايو 21، 2020

ثم ماذا......؟؟؟؟!!!!!!


ثم ماذا......؟؟؟؟!!!!!!


ذكريات طفولتي - الموقع بوست

منذ طفولتي .. كانت لدي أحلام كثيرة .. لا أريد أن أسميها أحلاما وردية .. لأن الورد يبعث على الهدوء .. ولكن أحلامي ،، رغم كل الهدوء الذي يجتاحني من الخارج! إلا أن أحلامي كانت أحلام أمس بائس .. يتطلع لغد مشرق .. أحلامي الثورية الآفاق .. قاسية المنشأ تنشد السلام !! أحلامي الكبيرة كانت تسبق عمري بأعوام .. لم أنظر يوما لما سأحققه قريبا .. دائما ما كنت أتطلع للنهايات !! عندما أستطيع اجتياح العالم بابتسامتي الطفولية العفوية .. ابتسامتي التي لطالما سرق منا هذا العالم القاسي أشياء كثيرة .. إلا أنني لم أسمح له بأن يسرق مني منبع الأمل في! نعم .. ابتسامتي التي لطالما استبشرت بها ناظرة إلى كل مار فقير .. أو حزين يجلس على مقعد على جنب الطريق .. ابتسامتي التي لا زلت أتسلح بها ضد كل غزوة يأس تغزوني .. نعم !! لطالما كبرت و أنا أسمع أمي عند كل نائبة تقول "" بكرا الأيام بتتغير و بكرا كل واحد منكن راح يوصل للي بدو ياه !"" لكن يا أمي .. لقد سمعتك تقولين هذه الكلمات أول مرة عندما كنت في بدايات حربي مع الحياة .. منذ نعومة الأظافر !! ها قد اشتدت اظافرنا فأصبحت من قسوة الدنيا مخالب !! قد اشتدت بنا الدنيا يا أمي حتى أصبحنا نعد الكوارث التي مرت بنا .. على أصابعنا ؛ ولم تعد أصابعنا تكفي للعد!!! فمنذ أن بدأت معاركي مع الحياة .. كنت أتسلح كلماتك وابتسامتي حتى أكسب المعركة .. معركة و من خلفها معركة! ولكن هذه الحرب لم تنتهي .. كنا نخوض معارك على صعيدنا الإجتماعي " فقر ، واحتياجات كمالية ، تدن في المستوى الاجتماعي ! ثم ما لبثت المعارك حتى أصبحت على الصعيد النفسي .. "في هذه المعارك كان جل ما علينا فعله هو الحفاظ على قلوبنا المثقوبة من فقدان ضخ الدم فيها .. ووصل الشرايين التي مزقتها سيوف المشاعر القاتلة! ثم ما لبثنا أن نضجنا و أينعت عقولنا بالفكر .. وبدأنا المرحلة الأصعب ! مرحلة النضوج و اتخاذ القرارات و اختيار الطريق .. حتى اشتعلت فينا الحرب الوطنية!!!!! هي أصعب الحروب .. أن تفقد وطنك وأنت فيه! أن تحاول اللوذ عنه حتى تفقد نفسك! أجل .. الوطن هو النفس! من لم يكن له وطن فليس له وجود !!! ثم في خضم حربنا لوذا عن وطننا و محاولة منا في تحريره .. تحريره من الغصب والطائفة والدم! الدم الذي لم يعد له قيمة في شوارعنا .. قتيل وراء قتيل .. هناك على جنب الطريق كل يوم عشرات القتلى ! قتلى حوادث السير يفوق العشرات يوميا ! وكأن الناس لم تعد لها أعين ترى بها بعضها .. أو كأنهم من هول ما أصابهم قد غشي على أعينهم! أو حتى كأنهم لم تعد تهمهم حياتهم لدرجة التهور و عدم حسبان الأمور والروية ! و ما أهون هذه المصيبة أمام من تخونه الإنسانية فيقتل عمدا! رجل يقتل زوجته و أولاده! أو شاب يقتل أمه من أجل المال!!!!!!! أحيائنا كل يوم تشهد العشرات من الجرائم .. لم نعد نحصي أعداد الموتى والجثث! الفقر أعمى العيون .. والجوع أخرج الناس عن مبادئها بحثا عن لقمة العيش أصبحوا لا يبصرون!! ثم ماذاااا؟؟؟؟!!!!!!!!!!!! ثم تبدأ الحرب العالمية الوبائية .. و من هنا لم تعد الحرب على صعيدنا الشخصي أبدا!! فجأة أحسست العالم يقول لي .. لا تحاولي !! فلن تستطيعي الوصول! فعندما خرجت أبحث عن ملاذ أهرب فيه من قسوة الظروف .. هربت لأضمد جراحي و أستعيد قوتي و أبدأ من جديد! حتى اجتاح عالمنا الوباااااء ... نعم إنه الوباء .. الذي سنتحدث عنه يوما كحرب عالمية ثالثة من دون أسلحة! كان هو السلاح الفتاك!!!!!!!. أزهق الأرواح! وسرق الأموال ! أغلق الحدود والبلدان ! أبعد الناس عن بعضها و كأنه يقول .. ها أنا جئت لأفرقكم! لآخذ ما تبقى منكم !! حتى أنا .. حاول أخذ الكثير مني !! ولكنني لا زلت بابتسامتي التي سأجوب العالم يوما و أزرع الأمل في قلوب الناس بها ! سلاحي الذي لن يستطيع أحد مقاومتي به !! سلاحي الذي لطالما سيحميني حتى أصل إلى المعالي .. فليست أحلامي هنا .. أحلامي بين النجوم ساطعة أنظر إليها كل يوم تناديني !! ورغم كل الظروف .. ما زلنا نحاول .. و ما زالت أمي تقول "" بكرا الأيام بتتغير و بكرا كل واحد منكن راح يوصل للي بدو ياه .. وبكرا بتشوفو !"" ثم ماذا بعد يا أمي .....! خربشات .. بقلمي 🖊️

شاركوني بآرائكم ⬇
share your opinions ⬇ **************************** مواقع التواصل الاجتماعي : facebook: https://www.facebook.com/mariamRifa3i/
youtube:
****************************** #كل_الحب

إرسال تعليق

اهلا بكم في مدونتي
سأرد عليكم بشكل دوري يمكنكم التواصل معي بشكل مباشر عبر حسابي على الانستغرام او الفيسبوك

Whatsapp Button works on Mobile Device only

Start typing and press Enter to search